القيمة الإستثمارية لشيئ تعتبر عند الإجابة على سؤال كم يمكن أن تدر مكسب، فمثلا نجد لوحات “فان جوخ” الأصلية تباع بملاين الجنيهات وذلك لما يتخذن من قيمة بداخل تلك اللوحات بسبب الندرة التي هي عليها، كذلك لو نظرت إلى لعبة البوكيمون فقد تم تقدير القيمة السوقية لها ب 8 ملايين دولار والحقيقة أن هذا فقط ثمن بيعها لما قد تدره من مكاسب الإعلانات في السوق.
في دراستنا للإقتصاد الكلي للدول نجد أن بعض الدول العربية تمتلك من المقدرات ما له قيمة سوقية كبيرة مثل الأثار في مصر مثلا وقد يساء إستخدام تلك القيمة المختزنة داخل تلك الأعمال الفنية التي تمتلك قيمتها من ندرتها وقدمها حيث يعود تاريخ صنع التماثيل المصرية إلى ألاف السنين كما تتميز بجودة فنية عالية يصعب تكرارها في العصر الحديث.
تستطيع الأليات الإقتصادية المصرية التسويق للأثار ليس كمشروعات فنية ولكن بهدف الإتجار وإجتزاب السياح والزوار إلى البلد رغبتاً فيما يدره ذلك من عملة صعبة، وقد يكون من الخير وضع بعض التسهيلات لدى الحصول على فيزة زيارة إلى البلد، على هذا الأساس فإنه يتعين على جميع الدول أن تنظر بعين الإعتبار إلى القيمة السوقية للأشياء الثابتة والغير ربحية كنوع من محاولات السعي لتحقيق أفضل إستغلال للموارد الموجودة.
وإذا كانت القيمة السوقية لأشياء مثل تلك تبلغ كل هذا المبلغ من الغلو والتقدير المالي فما بال قدرة الإنسان نفسه ومدى قيمتة السوقية وهل تعتبر كثرة أعداد البشر عيبا حقيقيا بسبب ندرة الموارد المتاحة في الأرض إذ تفترض بعض الدراسات أن الموارد التي تقسم على عدد السكان سوف تكون نفسها لو تضاعف عدد البشر وهو ما يحاولون به وضع حد للإنتاج البشري والتكاثر.
الحقيقة أن أكبر إستفادة ممكن تأتي من البشر وليس من الألات وقد تبين أن الإستثمار في البشر أجدى من الإستثمار في الحجر وقد أنبت لنا لتكنولوجيا من الأعمال ما يستوعب جحافل من البشر أكثر مما هو موجود بمراحل ودائما سوق العمل متعطش للأيدي العاملة لذلك أقول أن لا خوف من التكاثر السكاني حيث تنبت لنا التكنولوجيا أساليب زراعية تستطيع أن تنتج ضعف ما يتم إنتاجة من الغزاء حاليا.
القوى البشرية العظمى يمكن الإستفادة منها عن طريق تدريبهم للعمل في الأسواق الإلكترونية الغير محدودة الطلب حيث يتمتع الإنترنت بأكبر وأضخم سوق حر عرفته الإنسانية كلها على مر العصور وهو مفتوح على جميع بلاد العالم وعيبة الوحيد أنة يقتصر على الخدمات الإلكترونية فقط، بينما نتوقع في مزيد من الأيام أن يتم تعميم أسواق حرة للتجارة وتصنيع وإنتاج جميع السلع والخدمات التي يستفيد منها بني الإنسان.
أحدث تعليقاتكم
الدبلوماسي | الإيدز
عباس الجبوري | تخلص من الحموضة